في ضرورة شنِّ حملةٍ لمصادرة الأسلحة النارية والبيضاء مِن المركبات ومِن بَسْطات الباعة !
بقلم حنا ميخائيل سلامة نعمان
ليس ثمةَ مِن مُبرِّرٍ لأن تتواجد في المركبات أسلحة نارية أو أسلحة بيضاء حادة مختلفة الأشكال والأحجام والاستخدامات. وتأخذ تلك الأسلحة في العادة موقعها إمَّا في صندوق المركبة أو في الجَّيب الداخلي الأمامي أو تحت مِقعد السائق لتكون في متناول يده عند اللزوم! إنَّ هذه الظاهرة الخطيرة كنتُ سلَّطتُ الأنظار عليها في مقالٍ نُشر قبلَ أعوامٍ.. غير أنها تبدو وقد عادت لتُطِل برأسها من جديد، وانتقلت عدواها لشريحةٍ غير ضئيلة من أبناء مجتمعنا ما يُحَتِّم علينا أن نقرع ناقوس الخطر بكل قوة للتحذير منها ومن مُضاعفاتها، آخذين بعين الاعتبار أن تواجد أسلحة فردية في المركبات أو في رُكْنٍ مِن بسَطاتِ الباعة المنتشرين على الأرصفة أو في المعارض داخل الأسواق الشعبية وغيرها بما في ذلك الأكشاك على جنبات الشوارع يُحَفِّزُ على العنف وارتكاب الجرائم وخاصة بين جيل الشباب الذين قد يُفرِغون برَمشة عينٍ شُحنات سلبية بداخلهم، أو على نحوٍ أوضح سَرعان ما تتقد عندهم، لعدم تمكنهم من التحكم بانفعالاتهم أو لأقلِّ استثارة، حالات وجدانية ومزاجية وعدوانية تُفضي إلى مواقف تكون مُحصِّلتها إزهاق أرواحٍ!
بقلم: حنا ميخائيل سلامة نعمان
أين صوت وزارة الثقافة وأين مؤسساتنا الثقافية، وبنوعٍ خاص التي تتلقى دعماً سنوياً لميزانيتها من الحكومة، حِيالَ ما يجري مِن قضايا محلية وشؤون وطنية وفي ظِل ما يتردد هنا وهناك وما يتمُّ تناقله وتبادله وتداوله ؟ ولماذا ارتخت الأقلامُ وخَبَت أصوات المنابر الثقافية وهذا أوانُها، للنُطق بكلمة حقٍ تكونُ كالسَّد المنيع بوجه سيل الإشاعات التي تُهوِّل الأمور فتجعل من الحَبَّة قبةً بغرض خلق ضَربٍ مِن الشَّك والإحباط والارتباك واليأس عند الناس، ومِثلها غوغائية الشائعات التي تُطلُّ علينا بوجهها القبيح بين حينٍ وآخر في تَجنٍّ صارخٍ على كِيان أردننا المجيد وتاريخهِ وبُنَاتِه، ونُكرانٍ لِمَنَعَتِهِ وإنجازاته وتجاهُلٍ لِتجاوزهِ بِحكمةٍ وفِطنةٍ وإرادةٍ قويةٍ تحدياتٍ كبيرة عَصَفت به فما زادته إلا قوة واستقراراً ؟