يا صاحب العيد غُفرانَك نلتمِس!
بقلم حنا ميخائيل سلامة نُعمان
يا صاحب العيد غُفرانك نلتَمِس، فقد أمالوا العيد لغير ذاتِك القدوس وانشَغلوا بغيرك عنكَ ، ولم يذكروكَ على النحو المـُرتجى .. وأنتَ، أنتَ مُشتهى الأجيال وثمرة العهود والوعود. في عيد ميلادك العجائبي حَبسوا ألسِنَتهُم وأقلامهم عن ذِكْر اسْمَك يا مَن" ترى ما يُرى وما لا يُرى" . أنْكَرُوُكَ ولم يذكُروا إسْمَك، بل جعلوا يتحدثون ويكتبون عن أشجار العيد وزينة العيد وعوائد الناس في العيد ضيافةً وحلويات ومعايدات وبازارت.. وهُمُ على عِلمٍ بقولك "مَن أنكرني قُدام الناس أنكرته أمام أبي في السموات"!
يا صاحب العيد غُفرانك نلتمِس، فقد صارت شجرة الميلاد في حساباتهم وعلى ألْسِنَتِهم أضواء تُضاء ، وزينة صامتة تُعلَّق، وزُخرفات تُعَدُّ وتُمَدُّ، وحجماً يُتباهى به ارتفاعاً وعرضاً . وها قد تبدَّى أن مصابيح الأشجار وأضوائها البراقة بفعِل تيَّارِ طاقةٍ اصطناعيةٍ قد حجبتهُم عن رؤيتك أنتَ .. وأنت نور العالم الذي لم يُدركه العالم بَعد!
"الوطنُ عزيزٌ على قلوب الشرفاء"
بقلم حنا ميخائيل سلامة نعمان
بأحرُفٍ مِن نور، وعلى قدر إعتزازنا ، نُسَطِّر تحية تقديرٍ وإكبارٍ إلى مَن عَرَفنا حرارة انتمائِهم، وعظيم ولائِهم، وشديد إيمانِهم، وقوة شكيمتِهم، نشامى الأردن الذين يُرصِّع التاج المفدى جباههم مُتلألئاً يُنير الدروب. إليكم نُزجي التحية يا مَن حملتم راية الأردن وَصُور البطولة والفداء الكامِنة فيها بكبرياءٍ وشَممٍ عالياً فعالياً في أجوازِ الفضاء.