لِمَ تضرِب النكبات والكوارث والمِحن والأوبئة عَالَمَنا؟
بقلم: حنَّا ميخائيل سَلامة نُعمان
أليسَ عالمنا يئنُّ مِن المُتعدِّين على إنسانية الإنسان وكرامته وحقه في الحياة؟
أليسَ يئِنُّ مِمَن أقاموا أنفسهم ديَّانيِن على البشر فرخَّصوا لأنفسهم استباحة دماء الأبرياء، بل والبطش بهم؟
أليسَ يئِنُّ مِن خانِقيِّ الحُرية وقامِعِيها باسم الحُريّة؟
أليسَ يئِنُّ مِن تغييب الضمائر وتقسِية القلوب وإخلائها من المحبة والرحمة؟
أليسَ يئِنُّ مِن أصحاب الألْسِنَةِ التي يُخرسونها حين ينبغي عليهم قول الحق لدفع الباطل؟
وجهة نظر في أسباب تناقص أعداد المسيحيين في شرقنا العربي؟
بقلم: حنا ميخائيل سلامة نُعمان
لا ننفكُ نقرأ مقالات يتمُّ الإشارة فيها إلى تناقص أعداد المسيحيين في شرقنا العربي، كما تُعقد الندوات فنجد فيها تشكِّياً، بل استبكاءً في حالاتٍ، لما آل إليه الحال! ويُصار إلى التركيز على أنَّ مَرَدّ ذلك وسببه يعود لهجرة المسيحيين من أوطانهم إلى بلاد الغُربة البعيدة، ويتم اعتبار أن جميع مَن هاجر كان محصلة للخوف والرَّهبة لِما وقع في دولٍ عربية من قلاقل ونزاعات أخذت مظهراً طائفياً مُتزمتاً أو دموياً في أماكنَ. على ما سبق أقولُ لقد آن الأوان أن يتمَّ تبيان وجلاء الأسباب الرئيسية الكامنة وراء إنخفاض أو تناقص أعداد المسيحيين في المشرق العربي بصراحة وشفافية؟ ذلك أن إطلاق الكلام على عواهنه أو بشمولية صار لدى فئة وكأنه يهدف لتسجيل مواقف، ولدى آخرين بهدف إستدرار العطف والشفقة والتَّحنان ربما لتحقيق مآرب معينة وهذا ما يجدر أن يتوقف إذ لم يَعُد مُستساغاً!