"... لعلها من دَرَنٍ تــُغسـَــــلُ"
بقلم: حنا ميخائيل سلامة نعمان
يا للمَعري الفيلسوف الشاعر المولود في معرة النعمان سنة 973 للميلاد كم كانت بصيرته ثاقبة على فقده بصره في سِنٍ مُبكِّرٍ.. القائل:
"والأرض للطوفان مشتاقة... لعلها من دَرَنٍ تُغسَلُ"
ها إنَّ طوفان فيروس كورونا يجتاح عالمنا مع الأسف فتراه يفتك دون هوادة ودون تمييز...!
لِمَ تضرِب النكبات والكوارث والمِحن والأوبئة عَالَمَنا؟
بقلم: حنَّا ميخائيل سَلامة نُعمان
أليسَ عالمنا يئنُّ مِن المُتعدِّين على إنسانية الإنسان وكرامته وحقه في الحياة؟
أليسَ يئِنُّ مِمَن أقاموا أنفسهم ديَّانيِن على البشر فرخَّصوا لأنفسهم استباحة دماء الأبرياء، بل والبطش بهم؟
أليسَ يئِنُّ مِن خانِقيِّ الحُرية وقامِعِيها باسم الحُريّة؟
أليسَ يئِنُّ مِن تغييب الضمائر وتقسِية القلوب وإخلائها من المحبة والرحمة؟
أليسَ يئِنُّ مِن أصحاب الألْسِنَةِ التي يُخرسونها حين ينبغي عليهم قول الحق لدفع الباطل؟