بقلم : حنا ميخائيل سلامة نُعمان
يحكى أن امرأة هندوسية فقدت وحيدها فأناخت عليها الهموم ومزقتها الأحزان.. ولما عجزت عن الصبر والاحتمال توجهت إلى راهبِ مَعبد ، تسكب أمامه شكواها وتبثه ضيقها، وتلتمس إزره قائلة: خذ بيدي! وبكل عطف ومن عقله النير وحكمته أشار عليها بقوله: أن اذهبي يا ابنتي وأحضري لي في كفك حِفنة من الأرز من بيتٍ لم تمتد إليه يد الموت.. وبعد ذلك عودي إليّ فأرد لك إبنك.
بقلم: حنا ميخائيل سلامة نعمان
استحوذ العجب على صاحبي عندما وقعت عينُه على إعلان تهنئةٍ من مُـعلنٍ لا يعرِفُهُ ولا تربطه معه أيّ صِلةٍ، وذلك بمناسبة تسنـُمِه موقعاً إدارياً جديداً. وكان الإعلان ضمن إطار مُلوَّن أُحْسـِنَ زخرفته. وما أن همّ غاضباً ينشُد رقم هاتف الطرف المُعـْلِن ليستعلم الخبايا ويكشف النوايا.. حتى عادَ عن رأيهِ وضَبَط نفسه ورأى أن يتعامل مع المسألة في وقتٍ لاحقٍ بحلم ورَويّـة.