بقلم: حنا ميخائيل سلامة نعمان
قبل أن يسدِّدَ قلمَه ليكتب الوصفة الطبية بخطٍ كبيرٍ واضحٍ، كي لا يختلط الأمر على الصيدلاني الذي كثيراً ما تصله وصفات كُتِبَت بخطٍ كالطِلـَّسْماتِ غير مفهوم فيأخذ يتحزر ويخمن لفك حروفها وقد يصرف ما هو خلاف المقرر.. يكون الدكتور طارق برقان قد أعطى المريض الوقت الكافي ليبسط ما يعانيه من أوجاعٍ وعوارضَ دعته للحضور للعيادة، ويفتح المجال له ليفصح عن أيّ تساؤلات تؤرقه، بل يوقظ ذهنه عما غفل في سرده بخصوص حالته. بانتباهٍ شديدٍ يُصغي لمريضِهِ ثم يُجري الفحص السريري، فقياس ضغط الدم ونبض القلب وما يتعلق بشأنه.. وغيرها من فحوص يقدِّرُها بخبرته تسهم في التشخيص الصحيح المتكامل.
بقلم : حنا ميخائيل سلامة نُعمان
يحكى أن امرأة هندوسية فقدت وحيدها فأناخت عليها الهموم ومزقتها الأحزان.. ولما عجزت عن الصبر والاحتمال توجهت إلى راهبِ مَعبد ، تسكب أمامه شكواها وتبثه ضيقها، وتلتمس إزره قائلة: خذ بيدي! وبكل عطف ومن عقله النير وحكمته أشار عليها بقوله: أن اذهبي يا ابنتي وأحضري لي في كفك حِفنة من الأرز من بيتٍ لم تمتد إليه يد الموت.. وبعد ذلك عودي إليّ فأرد لك إبنك.