بقلم: حنا ميخائيل سلامة نُعمان
"الجامِعة عقلُ الأمَّة وضميرُها وسنـدُها وساعـدُها ضد الجهل والتـَّخـَلف والوهم، من أجل هذا كله، كانت الجامعة منذ أن ظهرت أول جامعة في التاريخ عاملاً من أبرز عوامل التقدم الحضاري، وكانت الجامعة والحضارة رَفيقيّ دربٍ لا يفترقان".
بقلم: حنا ميخائيل سلامة نعمان
قبل أن يسدِّدَ قلمَه ليكتب الوصفة الطبية بخطٍ كبيرٍ واضحٍ، كي لا يختلط الأمر على الصيدلاني الذي كثيراً ما تصله وصفات كُتِبَت بخطٍ كالطِلـَّسْماتِ غير مفهوم فيأخذ يتحزر ويخمن لفك حروفها وقد يصرف ما هو خلاف المقرر.. يكون الدكتور طارق برقان قد أعطى المريض الوقت الكافي ليبسط ما يعانيه من أوجاعٍ وعوارضَ دعته للحضور للعيادة، ويفتح المجال له ليفصح عن أيّ تساؤلات تؤرقه، بل يوقظ ذهنه عما غفل في سرده بخصوص حالته. بانتباهٍ شديدٍ يُصغي لمريضِهِ ثم يُجري الفحص السريري، فقياس ضغط الدم ونبض القلب وما يتعلق بشأنه.. وغيرها من فحوص يقدِّرُها بخبرته تسهم في التشخيص الصحيح المتكامل.