" مجتمعنا بخير، دمٌ واحدٌ، أمةٌ واحدةٌ "
عنوان حملة الجمعية الخيرية الشركسية للتبرع بالدم
حملة التبرع بالدم تحت عنوان " مُجتمعنا بخير، دمٌ واحدٌ.. أمةٌ واحدةٌ " التي قامت بها الجمعية الخيرية الشركسية يوم الجمعة الموافق الثامن عشر من شهر كانون الثاني مُستهِلَّةً أنشطتها للعام الجديد، تحمل بُعداً إنسانياً مُميَّزاً ووطنياً سامياً. إن انتقاء تسمية " مُجتمعنا بخير، دم واحد أمَّة واحدة " لهذه المبادرة النبيلة يعني جمع أبناء الأردن بجميع مكوِّناته وأطيافه ومناطقه وشرائحه المجتمعية وعقائده الفكرية والمذهبية، فتمتزج دماء" مُجتمع الخير" التي يتبرع بها المتبرعون وتذهب لِمن هم بحاجة إليها بصرف النظر عن أصولهم ومناطقهم واطيافهم الفكرية وتوجهاتهم المذهبية والعقائدية وطبقاتهم الاجتماعية. فالدم واحد كما أنَّ الأمة واحدة بالرغم مما عصفت بها من رياح عاتية وما مرت به من صعوبات فستبقى تجمعها روابط مشتركة: تاريخ مشترك ولغة مشتركة وإيمان مشترك، وثقافة مشتركة، وتقاليد مشتركة، وحاضر مشترك، ومصير مشترك.
في رحيل صديق العُمُر الأستاذ الدكتور محمود السمرة طيب الله ثراه
" أيَدَ المنون قدحت أيّ زناد... "
بقلم: حنا ميخائيل سلامة نُعمان
هَا هُوَ جُنديٌ نُحبُّه من جنود الفكر والقلم يخرج من ظلِال الزمن إلى دار الخُلود. الأستاذ الدكتور محمود السَّمرة أنموذجٌ فريدٌ مائِزٌ للمثقف العَالِم المُتَبحِّر، والباحث المُنقِّب، والأكاديمي المِعطاء. إنّه هُوَ مَن أحبَّته نفوسنا مُذ عرفناه قبل عُقودٍ من الزمن لسُموّ روحه، وعظيم سجاياه، وبديعِ ما كان يُقدِّم ويُنجِز لوطنه في ميادين التعليم العالي والتربية والثقافة، ولجهوده الموصولة في تقريب أبناء الثقافات المختلفة إلى بعضهم البعض بالكلمة والقلم كما تشهد مؤلفاته العديدة التي تتسم بالشمولية وعمق إدراك الحقائق الإنسانية والكونية .