في رحيل صديق العُمُر الأستاذ الدكتور محمود السمرة طيب الله ثراه
" أيَدَ المنون قدحت أيّ زناد... "
بقلم: حنا ميخائيل سلامة نُعمان
هَا هُوَ جُنديٌ نُحبُّه من جنود الفكر والقلم يخرج من ظلِال الزمن إلى دار الخُلود. الأستاذ الدكتور محمود السَّمرة أنموذجٌ فريدٌ مائِزٌ للمثقف العَالِم المُتَبحِّر، والباحث المُنقِّب، والأكاديمي المِعطاء. إنّه هُوَ مَن أحبَّته نفوسنا مُذ عرفناه قبل عُقودٍ من الزمن لسُموّ روحه، وعظيم سجاياه، وبديعِ ما كان يُقدِّم ويُنجِز لوطنه في ميادين التعليم العالي والتربية والثقافة، ولجهوده الموصولة في تقريب أبناء الثقافات المختلفة إلى بعضهم البعض بالكلمة والقلم كما تشهد مؤلفاته العديدة التي تتسم بالشمولية وعمق إدراك الحقائق الإنسانية والكونية .
"الوطنُ عزيزٌ على قلوب الشرفاء"
بقلم حنا ميخائيل سلامة نعمان
بأحرُفٍ مِن نور، وعلى قدر إعتزازنا ، نُسَطِّر تحية تقديرٍ وإكبارٍ إلى مَن عَرَفنا حرارة انتمائِهم، وعظيم ولائِهم، وشديد إيمانِهم، وقوة شكيمتِهم، نشامى الأردن الذين يُرصِّع التاج المفدى جباههم مُتلألئاً يُنير الدروب. إليكم نُزجي التحية يا مَن حملتم راية الأردن وَصُور البطولة والفداء الكامِنة فيها بكبرياءٍ وشَممٍ عالياً فعالياً في أجوازِ الفضاء.
إضاءَةٌ على كِتاب:
"الحركات الإسلامية المتطرفة في الوطن العربي ، الجذور الفكرية والتحول إلى العنف والإرهاب"
تأليف الأستاذ الدكتور علي محافظة
بقلم حنا ميخائيل سلامة نُعمان
بين أيدينا الآن كتابٌ برزَ للنور حديثاً، وقد صدر والقارىء العربي يترقَّبُ على ظمأٍ لِمثله بعد أن إختلطت الأمور عليه لِما مرَّ على المنطقة خلال الأعوام القليلة الماضية، ولا يزال، من ظروفٍ قاسيةٍ ومتغيرات بالغة الخطورة. حيث تدافعت الأحداث وما واكبها مِن أزْمَاتٍ وتحولاتٍ مِفصلية وما حَمَلت من مفاجآتٍ ومستجداتٍ ألقت بظلالها على أغلب الدول العربية. والكتابُ دراسة وثائقية بَحثية تحليلية متكاملة مَائِزة، جاءَت من غَزيرِ عِلمِ وعَميقِ مُتابعةِ ودِقَّةِ رَصْدِ المُفكِّر والمؤرِّخ الأستاذ الدكتور علي محافظة الذي سدَّد قلمه فأصاب الهدف مُقدِّماً وحَسْب مَنهجٍ علمي دقيق هذا المُنْجَز الوثائقي القيِّم والمُعَنْوَنِ " الحركات الإسلامية المتطرفة في الوطن العربي، الجذور الفكرية والتحول إلى العنف والإرهاب".
تبرير أزمة السير الخانقة التي تشهدها العاصمة والقول أنها ناجمة عن ازدياد أعداد المركبات أو بسبب مشروع الباص السريع أو القول في مراتٍ أنها عائدة للظروف الجوية أو بسبب التحاق الطلبة بجامعاتهم ومدارسهم، أو بسبب تواجد مركبات للمغتربين وغير ذلك من تبريرات، لن يحل الأزمة التي باتت تُعطِّل مصالح الناس وتؤخِّرهم عن التزاماتهم وأماكن عملهم ومقاعدهم الدراسية. والمشهد المؤلم أن تجد سيارات الإسعاف أو طوارئ الكهرباء محشورة في وسط الأزمة بالرغم من استغاثة زماميرها لفتح مَسْرَبٍ لمهماتها الإنقاذية. ويغفَل الأثرياء أن الأزمة المستمرة تستنزِف أموال المواطن الذي يكون خصص مبلغاً محدَّداً أجرةً لتنقلاته وتنقلات أبنائه فإذا بها تتضاعف لِتُجْهِزَ على راتبه، والحال عينه على مالِكيّ السيارات الخاصة من أصحاب الدخل المحدود، وما أكثرهم، حيث تَضَاعف مصروف وقود مركباتهم بسبب مُكوثِهم مُسَمَّرين فيها، والكل يعلم أن محركاتها لا تعمل على الهواء المجانيّ!
في ضرورة شنِّ حملةٍ لمصادرة الأسلحة النارية والبيضاء مِن المركبات ومِن بَسْطات الباعة !
بقلم حنا ميخائيل سلامة نعمان
ليس ثمةَ مِن مُبرِّرٍ لأن تتواجد في المركبات أسلحة نارية أو أسلحة بيضاء حادة مختلفة الأشكال والأحجام والاستخدامات. وتأخذ تلك الأسلحة في العادة موقعها إمَّا في صندوق المركبة أو في الجَّيب الداخلي الأمامي أو تحت مِقعد السائق لتكون في متناول يده عند اللزوم! إنَّ هذه الظاهرة الخطيرة كنتُ سلَّطتُ الأنظار عليها في مقالٍ نُشر قبلَ أعوامٍ.. غير أنها تبدو وقد عادت لتُطِل برأسها من جديد، وانتقلت عدواها لشريحةٍ غير ضئيلة من أبناء مجتمعنا ما يُحَتِّم علينا أن نقرع ناقوس الخطر بكل قوة للتحذير منها ومن مُضاعفاتها، آخذين بعين الاعتبار أن تواجد أسلحة فردية في المركبات أو في رُكْنٍ مِن بسَطاتِ الباعة المنتشرين على الأرصفة أو في المعارض داخل الأسواق الشعبية وغيرها بما في ذلك الأكشاك على جنبات الشوارع يُحَفِّزُ على العنف وارتكاب الجرائم وخاصة بين جيل الشباب الذين قد يُفرِغون برَمشة عينٍ شُحنات سلبية بداخلهم، أو على نحوٍ أوضح سَرعان ما تتقد عندهم، لعدم تمكنهم من التحكم بانفعالاتهم أو لأقلِّ استثارة، حالات وجدانية ومزاجية وعدوانية تُفضي إلى مواقف تكون مُحصِّلتها إزهاق أرواحٍ!