" مجتمعنا بخير، دمٌ واحدٌ، أمةٌ واحدةٌ "
عنوان حملة الجمعية الخيرية الشركسية للتبرع بالدم
حملة التبرع بالدم تحت عنوان " مُجتمعنا بخير، دمٌ واحدٌ.. أمةٌ واحدةٌ " التي قامت بها الجمعية الخيرية الشركسية يوم الجمعة الموافق الثامن عشر من شهر كانون الثاني مُستهِلَّةً أنشطتها للعام الجديد، تحمل بُعداً إنسانياً مُميَّزاً ووطنياً سامياً. إن انتقاء تسمية " مُجتمعنا بخير، دم واحد أمَّة واحدة " لهذه المبادرة النبيلة يعني جمع أبناء الأردن بجميع مكوِّناته وأطيافه ومناطقه وشرائحه المجتمعية وعقائده الفكرية والمذهبية، فتمتزج دماء" مُجتمع الخير" التي يتبرع بها المتبرعون وتذهب لِمن هم بحاجة إليها بصرف النظر عن أصولهم ومناطقهم واطيافهم الفكرية وتوجهاتهم المذهبية والعقائدية وطبقاتهم الاجتماعية. فالدم واحد كما أنَّ الأمة واحدة بالرغم مما عصفت بها من رياح عاتية وما مرت به من صعوبات فستبقى تجمعها روابط مشتركة: تاريخ مشترك ولغة مشتركة وإيمان مشترك، وثقافة مشتركة، وتقاليد مشتركة، وحاضر مشترك، ومصير مشترك.
يا صاحب العيد غُفرانَك نلتمِس!
بقلم حنا ميخائيل سلامة نُعمان
يا صاحب العيد غُفرانك نلتَمِس، فقد أمالوا العيد لغير ذاتِك القدوس وانشَغلوا بغيرك عنكَ ، ولم يذكروكَ على النحو المـُرتجى .. وأنتَ، أنتَ مُشتهى الأجيال وثمرة العهود والوعود. في عيد ميلادك العجائبي حَبسوا ألسِنَتهُم وأقلامهم عن ذِكْر اسْمَك يا مَن" ترى ما يُرى وما لا يُرى" . أنْكَرُوُكَ ولم يذكُروا إسْمَك، بل جعلوا يتحدثون ويكتبون عن أشجار العيد وزينة العيد وعوائد الناس في العيد ضيافةً وحلويات ومعايدات وبازارت.. وهُمُ على عِلمٍ بقولك "مَن أنكرني قُدام الناس أنكرته أمام أبي في السموات"!
يا صاحب العيد غُفرانك نلتمِس، فقد صارت شجرة الميلاد في حساباتهم وعلى ألْسِنَتِهم أضواء تُضاء ، وزينة صامتة تُعلَّق، وزُخرفات تُعَدُّ وتُمَدُّ، وحجماً يُتباهى به ارتفاعاً وعرضاً . وها قد تبدَّى أن مصابيح الأشجار وأضوائها البراقة بفعِل تيَّارِ طاقةٍ اصطناعيةٍ قد حجبتهُم عن رؤيتك أنتَ .. وأنت نور العالم الذي لم يُدركه العالم بَعد!
"الوطنُ عزيزٌ على قلوب الشرفاء"
بقلم حنا ميخائيل سلامة نعمان
بأحرُفٍ مِن نور، وعلى قدر إعتزازنا ، نُسَطِّر تحية تقديرٍ وإكبارٍ إلى مَن عَرَفنا حرارة انتمائِهم، وعظيم ولائِهم، وشديد إيمانِهم، وقوة شكيمتِهم، نشامى الأردن الذين يُرصِّع التاج المفدى جباههم مُتلألئاً يُنير الدروب. إليكم نُزجي التحية يا مَن حملتم راية الأردن وَصُور البطولة والفداء الكامِنة فيها بكبرياءٍ وشَممٍ عالياً فعالياً في أجوازِ الفضاء.
في ضرورة شنِّ حملةٍ لمصادرة الأسلحة النارية والبيضاء مِن المركبات ومِن بَسْطات الباعة !
بقلم حنا ميخائيل سلامة نعمان
ليس ثمةَ مِن مُبرِّرٍ لأن تتواجد في المركبات أسلحة نارية أو أسلحة بيضاء حادة مختلفة الأشكال والأحجام والاستخدامات. وتأخذ تلك الأسلحة في العادة موقعها إمَّا في صندوق المركبة أو في الجَّيب الداخلي الأمامي أو تحت مِقعد السائق لتكون في متناول يده عند اللزوم! إنَّ هذه الظاهرة الخطيرة كنتُ سلَّطتُ الأنظار عليها في مقالٍ نُشر قبلَ أعوامٍ.. غير أنها تبدو وقد عادت لتُطِل برأسها من جديد، وانتقلت عدواها لشريحةٍ غير ضئيلة من أبناء مجتمعنا ما يُحَتِّم علينا أن نقرع ناقوس الخطر بكل قوة للتحذير منها ومن مُضاعفاتها، آخذين بعين الاعتبار أن تواجد أسلحة فردية في المركبات أو في رُكْنٍ مِن بسَطاتِ الباعة المنتشرين على الأرصفة أو في المعارض داخل الأسواق الشعبية وغيرها بما في ذلك الأكشاك على جنبات الشوارع يُحَفِّزُ على العنف وارتكاب الجرائم وخاصة بين جيل الشباب الذين قد يُفرِغون برَمشة عينٍ شُحنات سلبية بداخلهم، أو على نحوٍ أوضح سَرعان ما تتقد عندهم، لعدم تمكنهم من التحكم بانفعالاتهم أو لأقلِّ استثارة، حالات وجدانية ومزاجية وعدوانية تُفضي إلى مواقف تكون مُحصِّلتها إزهاق أرواحٍ!
في رحيل صديق العُمُر الأستاذ الدكتور محمود السمرة طيب الله ثراه
" أيَدَ المنون قدحت أيّ زناد... "
بقلم: حنا ميخائيل سلامة نُعمان
هَا هُوَ جُنديٌ نُحبُّه من جنود الفكر والقلم يخرج من ظلِال الزمن إلى دار الخُلود. الأستاذ الدكتور محمود السَّمرة أنموذجٌ فريدٌ مائِزٌ للمثقف العَالِم المُتَبحِّر، والباحث المُنقِّب، والأكاديمي المِعطاء. إنّه هُوَ مَن أحبَّته نفوسنا مُذ عرفناه قبل عُقودٍ من الزمن لسُموّ روحه، وعظيم سجاياه، وبديعِ ما كان يُقدِّم ويُنجِز لوطنه في ميادين التعليم العالي والتربية والثقافة، ولجهوده الموصولة في تقريب أبناء الثقافات المختلفة إلى بعضهم البعض بالكلمة والقلم كما تشهد مؤلفاته العديدة التي تتسم بالشمولية وعمق إدراك الحقائق الإنسانية والكونية .