" مجتمعنا بخير، دمٌ واحدٌ، أمةٌ واحدةٌ " عنوان حملة الجمعية الخيرية الشركسية للتبرع بالدم

19. 01. 21
الزيارات: 3822

 " مجتمعنا بخير، دمٌ واحدٌ، أمةٌ واحدةٌ "

 عنوان حملة الجمعية الخيرية الشركسية للتبرع بالدم

 

 حملة التبرع بالدم تحت عنوان " مُجتمعنا بخير، دمٌ واحدٌ.. أمةٌ واحدةٌ " التي قامت بها الجمعية الخيرية الشركسية يوم الجمعة الموافق الثامن عشر من شهر كانون الثاني مُستهِلَّةً أنشطتها للعام الجديد، تحمل بُعداً إنسانياً مُميَّزاً ووطنياً سامياً. إن انتقاء تسمية " مُجتمعنا بخير، دم واحد أمَّة واحدة " لهذه المبادرة النبيلة يعني جمع أبناء الأردن بجميع مكوِّناته وأطيافه ومناطقه وشرائحه المجتمعية وعقائده الفكرية والمذهبية، فتمتزج دماء" مُجتمع الخير" التي يتبرع بها المتبرعون وتذهب لِمن هم بحاجة إليها بصرف النظر عن أصولهم ومناطقهم واطيافهم الفكرية وتوجهاتهم المذهبية والعقائدية وطبقاتهم الاجتماعية. فالدم واحد كما أنَّ الأمة واحدة بالرغم مما عصفت بها من رياح عاتية وما مرت به من صعوبات فستبقى تجمعها روابط مشتركة: تاريخ مشترك ولغة مشتركة وإيمان مشترك، وثقافة مشتركة، وتقاليد مشتركة، وحاضر مشترك، ومصير مشترك.

إن هذه الحملة المباركة تجيء من عظيمِ إيمان وحرارة انتماء وقوة عزيمة وبُعد نظر القائمين على الجمعية الخيرية الشركسية ممثلة برئيسها العميد المتقاعد زهدي جانبك وأعضاء الهيئتين الإدارية والعامة ومنظمات المجتمع المدني الشركسية، إذ أنها تؤلِّف القلوب وتُعزِّز تناغم وترابط نسيجنا الوطني وتقف دون شكٍ كالسَّد المنيع بوجه هُواة البغضاء وتُجار التفرقة والانقسام والتباعد والإقصاء والعصبيات بأنواعها. نعم، وحدَة دم.. والدم هو الحياة التي تسري في الشرايين فتبعث في الناس الحياة! ومن الحق الإشارة إلى نجاح هذه المبادرة بدليل تدفق الأفواج تِلوَ الأفواج إلى مقر الجمعية بحسٍ وطنيٍ وبدافعٍ إنسانيٍ وإيمانٍ بسُموِّ الهدف حيث كانت الثغور باسمة كما حال الفِرَق التي أُوكِلَ إليها تنظيم المهمات وإنجازها على المستوى المنشود. كما استرعى انتباهنا توافد كوكبة من مرتبات إدارة السير إيماناً منهم بأن الغاية نبيلة وسامية فالدم واحد والوطن واحد والأمة واحدة والأمنيات واحدة.

بقي أن نُزجي الثناء العاطر للدور الذي تقوم به الجمعية والمؤسسات والأندية المتفرعة عنها في التثقيف والتنوير من خلال خطط مدروسة وبرامج تخدم الوطن وتستشرف المستقبل وللجهود الموصولة في نبذ التباعد وإذابة الفروق بين أطياف المجتمع ليتحول الاختلاف حيثما وُجِد إلى ائتلافٍ وتعاضدٍ، والتنوع إلى تلاقٍ مثمر بوصلته الوطن وليس سواه!

                                                                         كاتب وباحث: حنا ميخائيل سلامة نعمان

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. 

 

 

Comments powered by CComment

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم